الانسة انجي
ان الحب يدفع الى الخوف .......
انك تحب انسانا الى حد أنك تخاف عليه.. تخاف عليه من المرض.
ومن الخطأ ... ثم تخاف عليه من أن تصدمه سيارة... أو يصاب بالسكتة القلبية.. ويموت... ثم يدفعك خوفك الى ان تمر بك لحظات تتخيل خلالها ان هذا الشخص قد مات فعلا....وتنساق في خيالك الى حد أن تتصور جنازته وتتصور نفسك تسير خلف نعشه وتبكي...و....و.
وانا نفسي كنت كثيرا ما اتخيل ابي وقد مات... حتى بعد أن كبرت ضلت هذه اللحضات التي أتصور فيها ابي قد مات تتطرق الى خيالي .... وينسااق تفكيري وراءها فابدأ في تصور الاجراءات التي ستتخد بعد موته واتصور كم من الاف الناس سيأتو لتعيزيتنا في ابي وكيف ستشاع الجنازة من ميدان التحرير أم من أمام بيتنا.... وأتصور نفسي واقفة والدموع بعيني تسيح حزنا عليه
المهم لن اطيل عليكم سأكتفي بالقول ان هذه الحالة وهذه المتخيلات تتطرق تفكيرنا جميعا لكن اغلبيتنا او كلنا نستطيع الهرب فعلا من تلك المتخيلات فلا تكاد فكرة الموت تتطرق الى خيالنا حتى نتخلص منها بعض لحضات ونسقطها في أعمق عقلنا الباطني ... ونحن نشعر بنوع تأنيب الضمير والخجل من أنفسنا لأن مثل هذه الفكرة خطرت لنا....
ولكن مادا يحدث لو أن انسانا لم يستطع أن يهرب من فكرة الموت؟
انسان تسيطر على وعيه فكرة أن الشخص الدي يحبه سيموت
انها حالة شاذة...حالة غريبة...
وسنتعرف عليهاا من خلال هذه القصة قصة الانسة انجي وحيدة مليونيرالمعروف.
في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قامت انجي من فراشها وسارت حافية القدمين وهي بقميص النوم وشعرها يسيل على وجهها وعيناها تبرقان بريقا حادا وأنفاسها تتهدج تهدجا سريعا عنيفا ... ودخلت المطبخ وفتحت الدرج الذي يحوي السكاكين التي يستعملها الطباخ في تقطيع اللحم والتقطت اكبر سكين منها... وقبضت على السكين وشهرته في الهواء ... ثم سارت بقدميها الحافيتين الى الغرفة التي تنام فيها امها شكرية هانم.... وحدها..
وفتحت باب الغرفة بهدوء حتى ان شكرية هانم التي كانت مصابة بالارق ليلتها لم تسمع صوت الباب وهو يفتح ولكنها بدأت تسمع أنفاسا متهدجة تقترب من فراشها...
وعندما تأكدت من انها تسمع صوت هذه الانفاس فتحت عينيها المغمضتين بالرغم من الأرق الدي كانت تعانيه .. فرأت شبحا أمامها.. وبسرعة ضغطت على مفتاح النور الموضوع بجانب راسها.. وصرخت صرخة مبحوحة
انجي..بنتي..
وظلت انجي منتصبة أمامها وعيناها تبرقان بريقا حادا من خلف شعرها الأسود السائل على وجهها... والسكين مشهر في يدها معلق في الهواء..
وفجأة..
هوت انجي بالسكين في اتجاه صدر أمها..
وابتعدت الام بسرعة .. فسقطت السكين فوق مرتبة السرير وسقطت معه انجي منكفئة على وجهها.. ولكنها اعتدلت بسرعة واقفة على قدميها..وسقط السكين من يدها ونظرت الى امها وفي عينيها دهشة مجنونة كأن هنالك شيئا لا تصدقه ثم صرخت صرخة حادة وسقطت على الأرض مغشيا عليها..
واستدعى ابوها طبيب نفساني عقب الحادث مباشرة..
ولكنه لم يكن من المؤمنين بالطب النفساني لكن السبب في استدعائه ذللك الطبيب النفسي كان لأنه اقرب طبيب يجاوره وقد ذهب اليه بنفسه مرتديا الروب فوق البيجاما بعد أن عجز عن الاتصال به تلفونيا لأن الطبيب تعود ان يرفع سماعة التيلفون.
ووصل الطبيب بعد الحادث بنصف ساعة وكانو قد نقلو انجي وارقدوها في فراشها كانت هزيلة لا تتعدى الثمانية عشرة ووجهها نحيل ممتقع في لون ملاءة السرير وصار الطبيب كل يوم يزورها ليفحصها وبالاخير اكتشف حقيقة مرضها وسبب عقدتها وكاانت امها بالدرجة الاولى احد الاسباب التي ادت بيها الى هذا المرض ودلك مند صغرها بحيث ان انجي لما فتحت عيناها واكتشتفت العالم الجديد وجدت امها شكرية هانم تحبهااااا وهي كل ما لها في الدنيا وابوها مشغوول عن امها بعشيقة اخرى وكبرت البنت في حضن امها حتى لما صارت شابة ضلت بحضن امها لا تعرف حب غيرها وعشش بقلبها هدا الغرام حب الام وسيطرت عليها تلك الاوهااااام وهم موت امها حبيبتها الى ان اصبح واقعا
خاصة لما توفيت خالتها فيفي تخيلت وتوهمت ان امها هي الميتة والجسد الذي يتحرك ويمشي والدي يشبه امها ما هو الا شبح
(هدا في نضرية انجي) حتى تعبت منه أي من الشبح وأرادت ان تقتله لتستريح منه هذه هي عقدتهاااا .
اما كيف عالجها الطبيب فكالتالي
لما ماتت خالتها اصبحت ترى كما روينا سابقا ان الجسد المتحرك الدي يشبه امها ما هو الا شبح فكانت تهرب منه وتختبئ بغرفتها حتى تعبت وارادت قتله ودللك مند ان ماتت خالتها فطلب الطبيب من ابوها ان يبشر انجي بان خالتها ليست ميتة بل هي حية ترزق
فوئجت انجي بذللك واغمي عليها
وفي المرة الاخرى اراد ان يوهمها بان خالتها حية وهي في فرنسا لجأ الى خدعة الرسالة فكتب الرسالة بخط يشبه خط خالتها ومرة ثانية فوجئت واغمي اليها
وفي كل مرة عندما تمارس عليها خدعة كانت تفاجئ ويغمى عليها حتى اصبحت حالتها تتراجع الى ان سيطر عقلها الخارجي على عقلها الباطني وتيقنت بأن امها ما زالت حية.
وفي اخر جلسة لها مع الطبيب اوصى امها بأن تمنحها حق اختيار حبيب لكي ينسيها في حب امها المجنون وتعيش حياتها الطبيعية .
ومرت الايام الى ان التقى الطبيب بانجي مع شاب وسيم انيق فسالها من يكون اجابت بخطيبي وتبدو عليها بصمة الفرحة فابتهج بهذا الخبر
بتمنى تعجبكم القصة